آمنة مؤذن، فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، وصلت إلى قسم الصحة الإنجابية في مستشفى المنيرة الريفي وهي حامل في الشهر التاسع وتعاني من مخاض مستمر لمدة يومين، كما كانت تعاني من فقر الدم الحاد نتيجة الحمل المبكر، ما جعل حالتها الصحية حرجة للغاية. أفادت آمنة بأنها لم تتلقَ أي رعاية صحية خلال فترة الحمل بسبب نقص الخدمات الصحية في المنطقة. نظراً لخطورة وضعها، تم اتخاذ إجراء عاجل لإحالتها إلى مستشفى الثورة العام بالحديدة لضمان سلامة الأم والطفل، مع تقديم الرعاية الأولية الطارئة خلال فترة الانتقال، شملت نقل الدم الإسعافي والفحوصات الطبية اللازمة والمراقبة المستمرة لحالتها. بفضل سرعة استجابة الفريق الطبي والتنسيق الفعال بين جميع الأطراف، تمكّنت آمنة من الوصول إلى المستشفى المخصص وإتمام الولادة بشكل آمن، مع استمرار الدعم الطبي وإعطاء الأدوية اللازمة، لتبدأ الأم وطفلها رحلة التعافي الصحي تدريجياً. تُظهر قصة آمنة أهمية مشروع خدمات الصحة الإنجابية المتكاملة، المنفذ من قبل مؤسسة كل البنات للتنمية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، في ضمان إحالات طبية ناجحة وحماية حياة الأمهات والأطفال حتى في الحالات الحرجة وذات المخاطر العالية.