في عام 2021، كانت مدرسة 14 أكتوبر في السليمانية على وشك الانهيار. فقد اضطرت العديد من الأسر—وخاصة أسر الفتيات—إلى إبقاء أطفالهم في المنازل بسبب تضرر 19 فصلاً دراسياً، وتدهور المرافق الصحية، ونقص المستلزمات التعليمية الأساسية. وتصف إحدى المعلمات تلك الفترة بأنها:
"اللحظة التي خفنا فيها أن تختفي المدرسة تماماً."
لكن المشهد اليوم مختلف تماماً. تُظهر اللقطات الحديثة من المدرسة روح حياة جديدة. ففي أحد الفصول التي أعيد تأهيلها، تقول معلمة بفخر:
"ما زلت أستخدم أقلام السبورة التي أعطتني إياها AGF عام 2021… إنها تذكرني كل يوم أن هناك من آمن بهذه المدرسة."
تدخل شامل أعاد الحياة للمدرسة
بدعم من صندوق اليمن الإنساني (YHF)، نفذت مؤسسة الفتيات للتنمية عملية إعادة تأهيل واسعة تضمنت:
ساهمت هذه التحسينات في تعزيز السلامة والكرامة، واستعادة الثقة بالبيئة المدرسية، ورفع معدلات الحضور—خصوصاً للفتيات اللواتي كن يمكثن في المنازل بسبب نقص المرافق الصحية.
وتقول مديرة المدرسة بتأكيد واضح:
"لقد أنقذ هذا التدخل مدرستنا. زاد الإقبال على التعليم، وعدد الفتيات الآن أكبر من أي وقت مضى. لولا هذا الدعم لفقدنا جيلاً كاملاً هنا."
اليوم، الحضور الطلابي المرتفع، والمعلمون المتحفزون، والبيئة التعليمية الآمنة واللائقة—كلها عوامل ساهمت في نجاح المدرسة وعودة الفتيات إلى مقاعد الدراسة. وما زال أثر هذا التدخل مستمراً حتى اليوم، دليلاً على أن التدخل الإنساني المدروس قادر على تغيير مستقبل مجتمع بأكمله، وضمان وصول الفتيات إلى التعليم بكرامة وثقة.