قصة نجاح صنعتها مؤسسة كل البنات للتنمية (AGF) بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)
في جبال مديرية السلفية بمحافظة ريمة، حيث قد تتحوّل رحلة الوصول إلى الرعاية الصحية إلى مخاطرة تهدد الحياة، تقف أمرية كطوق نجاة لأمهات مجتمعها. في مستشفى المسجدين، تحمل على عاتقها مسؤولية مرافقة النساء خلال أكثر لحظاتهن ضعفاً.
لسنوات طويلة، اعتمدت أمرية على معرفة تقليدية أساسية. كانت تطمح إلى ما يتجاوز مجرد توليد الأمهات؛ كانت تريد القدرة على إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ. وجاءت الفرصة من خلال مشروع الطوارئ التوليدية المنفَّذ من قبل AGF بالشراكة مع UNFPA، والذي أعاد إحياء خدمات المستشفى وقدم لها تدريباً متخصصاً في التعامل مع مضاعفات الحمل والولادة.
وتقول أمرية عن رحلتها: "كل ما كنت أحتاجه هو من يضيء لي الطريق بالمعرفة. اليوم، أفخر أنني أنقذت أمهات كنّ على حافة الخطر — وهذا الشعور وحده يدفعني لأتعلم أكثر."
أصبحت أمرية الآن صوتاً صحياً موثوقاً في منطقتها، تواصل تطوير مهاراتها وتقديم رعاية حاسمة أسهمت في تقليل الحاجة للإحالات البعيدة المكلفة والخطرة — مما خفف العبء عن الأسر في المنطقة.
وتضيف بثقة وإيمان عميق: "الأجر الحقيقي من السماء، فحياة الإنسان لا تُقدّر بثمن. الآن أدرك أن رسالتي أكبر وأوضح وأكثر معنى من أي وقت مضى."
إن رحلة أمرية مثال حيّ على كيف يمكن للدعم المستهدف والتدريب المتخصص أن يحول العاملين الصحيين إلى منقذي حياة — والمجتمعات الريفية إلى أماكن أكثر أمناً وقوة لولادة النساء.