الخالة زهرة .. (عاملة نظافة ) .. تبلغ من العمر (50 عاما) أي ان الكبر قد طرق أبوابها . ورغم ذلك فهي تعول أسرتها , أضف الى ذلك أن إحدى بناتها متزوجة ولديها اثنتين من البنات , وتعرض زوجها لحادث مؤسف أدى إلى عجزه عن الحركة , وبذلك أصبحت الخالة زهرة مسؤولة أيضا عن إبنتها وحفيداتها , وأتت الحرب ومايرافقها من أزمات لتضيق عليها الخناق أكثر .. ووسط كومات الجراح التي تعانيها تحدثت عن مراكب خذلان الظروف المادية التي عصفت بها الى واقع التخاذل عن إلحاق حفيداتها بالمدارس خوفاً من متطلبات ومستلزمات المدرسة , حيث أن إحدى حفيداتها يفترض أن تكون هذه السنة في الصف السابع , والأخرى في الصف الأول الابتدائي , فعملت مؤسسة كل البنات للتنمية على فتح نافذة أمل أمام الخالة زهرة وذلك بتشجيعها على تسجيل حفيداتها في المدرسة بحيث تتكفل المؤسسة بتلبية احتياجات المدرسة بما فيها (الزي المدرسي – حقيبة مدرسية – دفاتر ) وذلك إيماناً من المؤسسة بأهمية التعليم لإنتاج مجتمع واعي , والعمل على تمكين الفتاة وتعليمها . ويأتي ذلك ضمن إطار حملة العودة الى المدارس التي نفذتها المؤسسة تحت شعار" دقت أجراس مدرستي".